تجلیّات الصّمود فی شعر فرّخی الیزدیّ و عبدالرحمن یوسف

Document Type : Research Paper

Abstract

الأحداث السّیاسیّة و الإجتماعیّة التی أدّت إلی وقوع الثورات فی تاریخ ایران و مصر المعاصر، وفّرت أرضیة مناسبة لعدد من الشعراء لیستخدموا ما عندهم من الموهبة الأدبیة فی سبیل الحرّیة و طموحات شعوبهم. یعدّ کلّ من فرّخی الیزدی وعبدالرحمن یوسف من هؤلاء الشعراء الملتزمین الذین رفعوا لواء النضال ضدّ حکام الجور و الظلم. فالأوّل قام بالکفاح المستمر فی عهد «قاجار» و «رضاخان البهلوی» والثّانی فی الثورة الأخیرة التی هزّت أرکان حکومة «حسنی مبارک» الغاشمة بمصر.
 الحرّیة و العدالة و الدعوة إلی النّضال و الثورة و الذّود عن فئات الوطن المحرومة المقهورة و نقد الظروف السّائدة و...ممّا عالجه هذان الشّاعران من المضامین فی غضون تلک التیارات و الأحداث المتتابعة.لا یلقی الشّاعران مشاکل المجتمع و مصائبه کلّها علی عاتق الحکومات و الأنظمة الحاکمة، بل یحملان مواطنیهما نصیبهم من المسئولیة تجاه بعض هذه المشاکل و العوائق.
بما أنّ مخاطب الشعر المقاوم  هو کافّة طبقات المجتمع تعمّد الشّاعران فی انتقاء المفردات المأنوسه و السّاذجة. فسبق الشاعر المصریّ فی هذا المضمار نظیره الإیرانیّ حیث یلاحظ فی شعره کثیر من المفردات التی اقتبسها الشّاعر من اللهجة المصریّة العامّة. هذه السّهولة و الوضوح ألقی ظلّه علی صور الخیال عند الشّاعرین فیلاحظ أنّ أرکان التّشبیهات والإستعارات فی قسم کبیر منها أخذها الشّاعران من الأمور المحسوسة أو من المعقولات التی یدرکها المخاطب بسهولة دون تأمّل و تعقید. فیمتاز شعرهما بالصّراحة و الوضوح فی إیراد المعانی و عدم الجنوح إلی التّعبیر الرّمزی المعقّد متّسما بالنضج و الفخامة فی الأسلوب.
تعالج هذه الدراسة النقد المقارن لهذه المضامین لدی هذین الشّاعرین مع إلقاء الضّوء التّحلیلی علی میزات نتائجهما الفنی.
 
 

Keywords