عملیّة المفارقة الأدبیة فی شعر مشفق کاشانی ومحمود درویش (دراسة مقارنة)

Document Type : Research Paper

Authors

Abstract

الملخّص
تعدّ المقارنة أداة للتوصّل إلی الحقیقة وفنّ التّصویر من الفنون الّتی تعطی أصحابها لذّة ومتعة أدبیة. المتتبّع فی الأدبین الفارسی والعربی یجد بینهما صلات وجذور تربط الأدبین منذ الزّمن القدیم حتّی عصرنا الحاضر. لقد أوجد الأدباء صوراً متناقضة فی الأدبین الفارسی والعربی تأکیداً علی ما یحتویه الأدبان من المضامین والدّلالات. وفی السّیاق ذاته یُعتبر الشّاعران مشفق کاشانی ومحمود درویش من أبرز الشّعراء المعاصرین اللّذین أعارا اهتماماً بالغاً بظاهرة المفارقة فی التّصویر الأدبی فی الأدبین الفارسی والعربی. الذّهن المتوقّد والقریحة الخصبة الّتی یمتلکها الشّاعران مکّنتهما من شحن أشعارهما بالمفارقات الأدبیة الرّامیة إلی إثراء الدّلالة. یرید هذا المقال وبمنهج الوصفی التّحلیلی دراسة نماذج المفارقات الأدبیة لدی الشّاعرین الفارسی والعربی کاشانی ودرویش واعتماداً علی المدرسة الأمریکیة فی الأدب المقارن لتلقّی المضامین المشترکة والآراء المماثلة لهما. ومن أهمّ مکاسب هذا البحث أنّ آلیة المفارقة توجد بوفرة فی أشعار الشّاعرین بحیث تُعدّ ملحماً من ملاحم أدبهما. أضف إلی ذلک أنّ الشّاعرین یرمیان من وراء صناعة المفارقة التّعبیر عن مشاعر التّماسک والتّضامن مع بنی جنسهما. وقد وجدنا أنّ المفارقة لدی الشّاعرین من النّاحیة الفنّیة والشّکلیّة صیغت وصنعت علی صورتین: فی الصّورة الأولی تتمّ المفارقة بحیث تکون دعائم المفارقة فیها واضحة جلیة بحذافیرها وفی الصّورة الثّانیة تختفی بعض دعائم المفارقة خلافاً للصّورة الأولی.
 

Keywords