الملخّص
کان البیاتی ثالثَ ثلاثةٍ حملوا هاجس الریادة فی الشعر العربی الحدیث فی العراق و نافس غیره فی أبوّة الشعر العربی الحدیث. فهوصانع الأساطیر الکثیرة ومبدع القناع فی الشعر العربی المعاصر. تتوزّع المصادر التراثیة عند البیاتی علی ستة اقسام منها؛ الأدبیة و التاریخیة و الدّینیة و الصوفیة و الشعبیة والأسطوریة فیستحضر البیاتی و یسترفد نماذج أو شخصیات کثیرة مختلفة الأجناس و الأعراق، تتوزّع طریقة استرفاد البیاتی للنماذج باصنافها مختلفة منها عن طریق تقنیات القناع و التناص و الانزیاح. برزت من خلال النماذج أو الشخصیات المختلفة التی یسترفدها البیاتی، و من خلال بعض النصوص الشعریة التی یقتبس منها، الموضوعات التالیة: الثورة، و القهر، و الاستلاب، و النفی و الغربة، و التمرد، و الألم و العذاب، و الموت. یذهب البیاتی الی أنه ثمرة للماضی و بینه و بین التراث تآلف وتجاوب فتفاعل معه لأنه وجد فی أصواته تأکیداً لصوته و تأکیداً لوحدة التجربة الانسانیة. فالبیاتی یحاول دائماً أن یکسر المفاهیم المستقرة، و یتمّرد على سکونیة العالم والحیاة، محقّقاً بذلک الحریة و العدالة و کرامة الإنسانیة. إنّ البیاتی لا ینقل الماضی نقلاً جامداً، أو ینسخه نسخاً، بل یبدع فیه، مسقطاً إیّاه على رؤیته.لدراسة اشعار البیاتی اعتمدنا علی المنهج التحلیلی – التوصیفی.
)